ويتزايد النقاش حول الفحم حيث تراجع أليانز 22 في المئة في الربع الرابع.
تبحث شركة أليانز الألمانية ما إذا كانت ستتوقف عن تأمين محطات توليد طاقة جديدة للفحم، ولكنها قالت للمحترفين في مجال البيئة إنها ستبقى في هذا المجال.
اظهرت الانكماش الذى حققته شركة التأمين يوم الجمعة الماضى ان 22 فى المائة من الارباح التى حققتها شركة التأمين قد ركزت بشكل حاد على النقاش الدائر داخل مقرها فى ميونيخ حول كيفية تحقيق التوازن بين الحاجة الى تعظيم الربح والرغبة فى معالجة المخاوف البيئية.
وذكرت متحدثة باسم الشركة اليوم الجمعة ان الشركة قد شكلت مجموعة عمل لدراسة قضية تأمين مصانع الفحم الجديدة، مع توقع صدور قرار فى اواخر ابريل او اوائل مايو.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة أليانز أوليفر بايت رائدا في حملة للخروج من استثمارات الفحم منذ عدة سنوات، وهي خطوة هامة من جانب أحد أكبر المستثمرين في أوروبا.
وقال مصدر مطلع على تفكير بايت "انها ليست مسألة ما اذا كان الامر يتعلق بمسألة متى وكيف يمكن ادارة الانتقال من الفحم".
ونشرت مجموعة الحملات البيئية "أونفريند فوال" الأسبوع الماضي تقريرا رائعا سلط الضوء على قيادة أليانز لائتلاف يضم محطة كبيرة تعمل بالفحم تحت الإنشاء في بولندا.
وقالت أليانز، التي خرجت من نشاط الاستثمار في الفحم في عام 2015، أنها ستواصل تقديم التأمين لصناعة الطاقة التي تعمل بالفحم في الوقت الحاضر. وقال عضو مجلس الادارة غينتر ثالينجر "ان اهم نقطة بالنسبة لنا هى ان الدول المختلفة تحتاج الى حاجة الى الطاقة ويجب ان تكون مؤمنة.
وقال "اننا نعتقد انه من خلال الحوار مع مختلف الشركات مع مرور الوقت يمكننا ان نأمل فى العمل الى مستوى اقل بكثير من الفحم".
ولا يزال المحتجون غير راضين عن موقف أليانز.
وقال ريجين ريختر، منظم الطاقة والتمويل فى اورجوالد، يوم الجمعة "ان اليانز مازال عمياء عن التناقض بين طموحه فى ان يكون بطل المناخ ودعمه للفحم، وان سياساته الجديدة لن تفعل شيئا يذكر لحماية المناخ".
صعبة السنة
سجلت الشركة في وقت سابق أسوأ مما كان متوقعا أرباحا صافية في الربع الأول من 1.43 مليار يورو (1.79 مليار دولار)، وضربها إصلاح الضرائب الأمريكية، وضعف الدولار والكوارث الطبيعية. وكان المحللون قد توقعوا أرباحا صافية بلغت 1.587 مليار يورو في استطلاع رويترز.
"لقد كان عام 2017 عاما صعبا للغاية بالنسبة إلى صناعتنا".
على مدار العام الكامل، حققت أليانز أرباحا تشغيلية بلغت 11.1 مليار يورو، وذلك تمشيا مع توقعات المحللين 11.04 مليار وهدف الشركة.
توقع أليانز أن الأرباح سوف تتغير قليلا في عام 2018.
واضطرت شركات التأمين في العام الماضي إلى دفع مطالبات قياسية بحوالي 135 مليار دولار بعد موجة من الأعاصير والزلازل والحرائق في أمريكا الشمالية.
وقد هزت سلسلة الكوارث الطبيعية صناعة التأمين بعد سنوات من الخسائر الصامتة، مما زاد من الضغط الناجم عن انخفاض الأسعار بسبب المنافسة الشرسة وانخفاض أسعار الفائدة.
وقال أليانز، الذي يجلس على كنز نقدي وكان يشتري أسهمه مرة أخرى، أنه سيزيد من أرباحه السنوية إلى 8 يورو للسهم الواحد، ارتفاعا من 7.60 في عام 2016.
التقارير التي كتبها توم سيمز